العقبات في حياتك

لما العقبات في حياتك
.....................
 أيُّ شيءٍ يؤلمك .. نقصٌ في المال، نقصٌ في الصحة، ذريةٌ ليست كما ترضى، زوجةٌ ليست كما ترضى، زوج ليس كما تتمنين، دخلٌ قليل، وضعٌ مهين، أي شيءٍ يؤلمك، أي شيءٍ يتعبك، أي شيءٍ تتحسَّر من أجله..

لمَ هذه الآلام ؟
لمَ لا تكون الحياة كلها أموالاً، وكلها جمالاً، وكلها راحة، وكلها أمناً ؟
لمَ الخوف ؟
لمَ الفقر ؟
لمَ المرض ؟
لمَ الموت ؟
لمَ الهم ؟
لمَ الحزن ؟

الجواب :
- السيارة لمَ صُنِعَتْ ؟
من أجل أن تسير
- أليس فيها مكابح ؟
مكابحها تتناقض مع سبب صنعها
صُنعت لتسير، وفيها مكابح تمنع سيرها ؟!

- هل المكابح شرٌ أم خير ؟
خير، المكابح من أجل سلامتها، وسلامة أصحابها، واستمرار عملها .

فإذا فهمنا أنّ الألم، مطلق الألم، أي شيءٍ يؤلمك، أية مصيبةٍ تزعجك، أي همٍ يسيطر على قلبك، أي خوفٍ، أي فقرٍ، أي فقد حريةٍ، أي بيتٍ مُتْعِب، أية زوجةٍ متعبة، أي ولدٍ متعب، أي خوفٍ ممن هو أعلى منك ..
مُجمل الآلام التي يعاني منها الإنسان، هي بمثابة مكابح في مركبة، لولا هذه المكابح ما سَلمت لا هي ولا صاحبها .

 - مثال آخر :
طفلٌ صغير، كل سعادته مع أمه، كل شبعه مع أمه، كل أمنه مع أمه، كل نظافته مع أمه، كل ثيابه النظيفة مع أمه، كل شعوره بالسعادة إذا كان مع أمه، فإذا ترك يد أمه وشرد عنها، لا بد من كلبٍ ينبح عليه حتى يعيده إلى أمه .

- مثال ثالث :
طفل في الصف الرابع، قال لأبيه مرةً واحدة: لا أحب المدرسة، فقال له أبوه : دعها يا بني !!
لأول كلمة ترك المدرسة، ونام إلى الظهر، وارتاح، لا وظائف، ولا دوام، ولا أي شيء، يلعب مع رفاقه، كل يوم من محل إلى محل، من مسبح إلى مسبح، من سينما إلى سينما ..
فلما كبر وجد نفسه متخلف عن أصدقائه، لا عمل، ولا حرفة، ولا مهنة، ولا زواج، ولا بيت، شريد في الطرقات، فقير، جائع، قليل الشأن ..
نقم على والده وقال له: يا أبي، لمَ وافقتني حينما طلبت منك أن أدع الدراسة ؟
لمَ لمْ تضربني ؟
 لم تشدِّد علي ؟
لمَ لم تزجرني ؟

هذه هي فلسفة المصائب ..

يجب ألا تنزعج من المصيبة
لأن المصيبة هي رحمةٌ من الله، ولكنها رحمةٌ مبطَّنة ..
المصيبة باب إلى الله، ساقه الله عزَّ وجل إليك محبةً فيك .
.......................

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-