النظرية الترابطية (نظرية التعلم في العصر الرقمي )

النظرية الترابطية (نظرية التعلم في العصر الرقمي )


النظرية الترابطية
الترابطية هي نظرية تقوم على فرضية أن المعرفة موجودة في العالم وليس في رأس الفرد بشكل مجرد. وبشكل عام، نظرية النشاط والإدراك الموزع هي تخصصات قائمة حول نموذج الترابط، لأنها تعتبر أن المعرفة تتواجد داخل نظم يتم الوصول إليها من خلال أفراد يشاركون في أنشطة ما. لقد أطلق عليها اسم نظرية التعلم في العصر الرقمي، "بسبب الطريقة التي استخدمت لشرح تأثير التكنولوجيا على معيشة الناس، كيفية تواصلهم وطريقة تعلمهم

جوانب النظرية
أحد جوانب الترابطية هو استخدام تشبيه الشبكة ذات عقد ووصلات كممثل أساسي لفكرة التعلم وفي هذا التشبيه، تعتبر العقدة هي أي شيء تسمح بربطها بعقدة ثانية لتشكل مجمل الشبكة مثل المعلومات والبيانات، والمشاعر والصور. وبالتالي، يكون التعلم هو عملية خلق وصلات بين الربطات وتطوير الشبكة. وتجدر الإشارة أن قوة الوصلات قد تتفاوت فيما بينها. وفي الواقع، فإن العديد من هذه الوصلات قد تكون ضعيفة للغاية. وكان مارش وسيمون أول من أعتبر أن المنظمات هي نظم معرفية موزعة عبر شبكة من الفروع أو العقد. وهذا المفهوم معروف في مجال الإدراك الموزع، حيث تم تطبيقه على مبداء تعلم مناورة الطائرة
وفيما يلي مقتطف من ورقة سيمنز على الترابطية
   

الترابطية هو دمج لمبادئ بحثت في [نظريات] الفوضى، والشبكات، والتعقيد التنظيم الذاتي. التعلم هو عملية تحدث داخل بيئات غامضة من العناصر الأساسية المتغيرة - وليست كلها بأمرة سيطرة الفرد. لذا، يمكن للتعلم (بتعريفه كمعرفة تطبيقية) أن يتواجد خارج أنفسنا (داخل تنظيم أو قاعدة بيانات) ويتركز عمله على ربط مجموعات من المعلومات المتخصصة، والوصلات التي تزيد معرفتنا هي أكثر أهمية من حالة معرفتنا الآنية.
   
ترابطية (نظرية تعلم)
وما يشكل الترابطية هو المفهوم أن القرارات تستند على أسس متغيرة بسرعة. يتم تحصيل المعلومات الجديدة بشكل مستمر. القدرة على التفرقة بين المعلومات المهمة وغير مهمة هو أمر ضروري. ومن القدرات المهمة أيضا هو قدرة ملاحظة المعرفة الجديدة التي تتطلب تغيير المشهد بناء على قرارات اتخذت سابقا.
وبعبارة أخرى، استكمال "معرفة الكيف" و"معرفة ماذا" بـ"معرفة الأين" (أي فهم مكان العثور على المعرفة عند الحاجة إليها)، لذا، تصبح معرفة التعلم الذاتي لا تقل أهمية عن التعلم نفسه.
مباديء الترابطية
  • التعلم والمعرفة تكمن في تنوع الآراء
  • التعلم هو عملية وصل العقد المتخصصة أو مصادر المعلومات.
  • يمكن للتعلم أن يحصل في أجهزة غير البشرية.
  • القدرة على معرفة المزيد هو أكثر أهمية من ما هو معلوم حاليا
  • هناك حاجة إلى رعاية والحفاظ على الوصلات لتسهيل عملية التعلم المستمر.
  • القدرة على رؤية الروابط بين الحقول والأفكار والمفاهيم هي مهارة أساسية.
  • الآنية (أي المعرفة الأنية والدقيقة) هو القصد من كل أنشطة التعلم الترابطية.
  • صنع القرار هو في حد ذاته عملية تعلم. اختيار مادة التعلم ومعنى المعلومات واردة تتم من خلال عدسة واقع متحول. من المقبول لجواب صحيح الآن أن يصبح خطأ غدا بسبب التغيرات في مناخ المعلومات التي تؤثر على القرار.
هناك اختلاف جوهري بين النظرية البنائية والنظرية الترابطية:
النظرية البنائية تفترض بأن المتعلم يحصل على المعرفة من ذاته ,وذلك عبر بنائه لتلك المعرفة على مر الزمن
أما النظرية الترابطية فهي تفترض بأن التعلم يتم من الخارج بمعنى انه وقتما يحتاج المتعلم الى الحصول على المعرفة فلابد أن يتواصل مع مصادرها ليحصل عليها ولا يمكنه أن يعتمد على تلك المعرفة التي حصل عليها فقط من ذاته مهما تراكمت لديه المعلومات
المعرفة وفقا للنظرية الترابطية لا يمكن أن يملكها شخص واحد بل هي موزعة على مصادر مختلفة بينما النظرية البنائية تفترض انك يمكن أن تبني كل تلك المعرفة التي تحتاجها عبر الزمن.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-