ما هي الوسائط الفائقة

تعريف الوسائط الفائقة ppt


ملاحظة يوجد في نهاية هذا الموضوع ملف عن الوسائط الفائقة ppt

          في الدراسة الحالية نتناول الوسائط الفائقة كمتغير مستقل؛ لمعرفة أثر استخدامها في التدريس على التحصيل والتفكير الاستدلالي، وفي هذا الفصل نتناول الوسائط الفائقة بشيء من التفصيل، ثم التصميم التعليمي، كمدخل لاختيار أحد نماذج التصميم التعليمي؛ لإتباع خطواته في إعداد البرمجية التعليمية المستخدمة في الدراسة الحالية.

 الوسائط الفائقة:

شهد العالم تطورا تكنولوجيا واسعا في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، ولم تكن التربية والتعليم بمنئي عن هذا التطور حيث استخدمه التربويون في  تحسين عمليات التعلم والتعليم، وتحسين جودة المخرجات التعليمية من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية بشتى أنواعها، وبما يتناسب مع تحقيق الأهداف التعليمية.

وظهرت مستحدثات تكنولوجية تعليمية كثيرة، وتعدد استخدام كلمة التكنولوجيا (تكنولوجيا التعليم، واستخدام التكنولوجيا في التعليم)، حيث يعني مصطلح تكنولوجيا التعليم استخدام النظم في التعليم، بينما استخدام التكنولوجيا في التعليم يعني استخدام التكنولوجيا الحديثة من آلات وأجهزة، وغيرها في التعليم مثل: الكمبيوتر، والوسائط المتعددة، والنص الفائق، والوسائط الفائقة، والفيديو التفاعلي،.....وغيرها.


ماهية الوسائط الفائقة:

من الناحية اللغوية، فإن مصطلح الوسائط الفائقة (Hypermedia) يتكون من مقطعين، الأول: (Hyper)، وتعني في اللغة الإنجليزية فوق، أو بإفراط، أو مفرط ، أما المقطع الثاني (Media)، فإنه يعني وسائط الإعلام، ومفردها وسيط(Medium)  (منير البعلبكي، 1997، 442-567 ).

كما يذكر كار Carr أن مفهوم الوسائط الفائقة (Hypermedia) يتكون من مقطعين، المقطع الأول (Hyper)، وأصله كلمة يونانية تعني Over)) أو(Beyond)، أو (Excessive) (حمدي محمد البيطار، 2001، 39)، وبهذا فإن المعنى اللغوي للوسائط الفائقة هو الوسائط الفوقية أو الوسائط الإعلامية.

ومن الناحية الاصطلاحية، فإن الوسائط الفائقة تعد واحدة من أحدث الأساليب المستخدمة في التعليم بصفة عامة؛ لأنها تقدم المعلومات بطريقة غير خطية، باستخدام وسائط متعددة، كما تسهل الاتصال التفاعلي، وتكامل أشكال المعلومات المتنوعة، وتوجد أيضا في صفحات الإنترنت (جيهان محمد عفيفي، 2006، 29).

وبهذا، فإن الوسائط الفائقة مفهوم جديد أدخل على مفاهيم تكنولوجيا التعليم، يستخدم الوسائط المتعددة، ويقوم بدمجها في برامج تعليمية كمبيوترية، لها أشكال متعددة، يمكن للمتعلم التحكم في شكل المعلومة، وكيفية عرضها ( محمد رضا البغدادي، 2002، 252).

وتعددت تعريفات الوسائط الفائقة، وفيما يلي عرض لبعض هذه التعريفات:

يعرفها  محمد رضا البغدادي "بأنها المعلومات المتاحة والمتوافرة لمجموعة من الوسائط التعليمية المتعددة التي تستثمر تبادليا بطريقة منظمة في الموقف التعليمي، والتي تتضمن الرسوم البيانية، والصور، والتسجيلات الصوتية، والموسيقية، ولقطات الفيديو، وخرائط، وجداول، ورموز، ورسوم متحركة، ورسوم ذات أبعاد، كل ذلك في إطار نص معلوماتي يساعد على اكتساب الخبرات" (محمد رضا البغدادي، 2002، 253)

ويعرفها الغريب زاهر إسماعيل بأنها "بيئة برمجية تعليمية تساعد على الربط بين عناصر المعلومات في شكل غير خطي؛ مما يساعد المتعلم على تصفحها، والتنقل بين عناصرها، والتحكم في عرضها للتفاعل معها بما يحقق أهدافه التعليمية، ويلبي احتياجاته، (الغريب زاهر إسماعيل، 2001، 207).

ويرى أحمد حامد منصور أن الوسائط الفائقة تعني استخدام وسائط أكثر تفاعلية من الوسائط العادية، والمألوفة، لتحدث التفاعل بينها وبين المتعلم، ويستطيع المتعلم المناقشة معها (أحمد حامد منصور، 1999، 201).

ويتفق يس قنديل مع جيهان محمد عفيفي بأن الوسائط الفائقة عبارة عن برمجية تعليمية تستخدم الكمبيوتر؛ لتحقيق أهداف التعلم، حيث تعرف جيهان الوسائط الفائقة بأنها "برمجية كمبيوترية من نوع الوسائط المتعددة تتكون من مجموعة من عقد المعلومات، هي النص، والصورة، والصوت......(عناصر الوسائط المتعددة)، التي ترتبط فيما بينها بروابط تسمح للمستخدم بالتجول داخل البرمجية وخارجها (الاتصال بالمواقع الموجودة على الانترنت)، أما يس قنديل فيعرفها بقوله، "هي برمجية من نوع الوسائط المتعددة، إلا أنها تحتوي على برنامجا لتنظيم وتخزين كميات هائلة من المعلومات المكتوبة والمصورة، والمسموعة والمرئية( المتحركة) وإعادتها بطريقة غير خطية أو متتابعة؛ مما يسمح بإعادة تنظيم المادة التعليمية الخاصة بمفهوم معين وعرضها بعشرات الطرق المتنوعة" (يس عبد الرحمن قنديل، 1999، 166)، (جيهان محمد عفيفي، 2006، 33).


وتعرفها فوزيه أبا الخيل بأنها "مواد تعليمية حاسوبية تجمع بين تركيبة النص الفائق والوسائط المتعددة، ومن ثم، فهي تجمع بين خصائصها، فهي تجميع لمواد الوسائط المتعددة من ملفات النصوص، والصوت، والصور، والرسوم الثابتة والمتحركة، ولقطات الفيديو في موضوع محدد، وتنظيمها، والربط بينها بطريقة تفريعيه متداخلة شبكيا، تمكن المستخدم من  التنقل والتجول بحرية بين المعلومات من خلال مسارات لا خطية، وباستخدام استراتيجيات بحث معينة، للتوصل إلى المعلومات أو المشاهد المطلوبة بسرعة كبيرة" (فوزيه أبا الخيل، 2004، 350).

الفرق بين الوسائط المتعددة والوسائط الفائقة

ولتبسيط ووضوح مفهوم الوسائط الفائقة، فإنها تستخدم عناصر الوسائط المتعددة وهي (النص ـ الصور بأنواعها ـ الصوت ـ الفيديو) في شرح المفاهيم العلمية وإيصالها إلى المتعلم من خلال ربط هذه العناصر بطريقة غير خطية يبحر المتعلم خلالها، فيقوم بإعادة تنظيم المحتوى حسب سرعة استيعابه ومعلوماته السابقة، وبالتالي فهي تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، وتثير دافعيتهم؛ لمواصلة التعلم بنشاط وفعالية، وبهذا فإن الوسائط الفائقة هي استخدام لفكرة النص الفائق، وامتداداً لها، مع استخدام وسائط متعددة غير النص المكتوب، (كمال عبد الحميد زيتون، 2002، 245).

وترى زينب محمد أمين أنها تمثل المعلومات المتاحة والمتوافرة لمجموعة من الوسائط التعليمية المتعددة تستثمر تبادليا بطريقة منظمة في الموقف التعليمي، والتي تتضمن الرسوم البيانية، والصور، والتسجيلات الصوتية، والموسيقية، ومشاهد الفيديو، وجداول ورموزا ورسوما متحركة، ورسوما ذات أبعاد، كل ذلك في إطار نص معلوماتي يساعد في اكتساب الخبرات (زينب محمد أمين، 1995، 9).


ويعرفها حمدي محمد البيطار بأنها" نظام لربط المعلومات باستخدام الوسائط المتعددة، وتقديمها، وإعادة عرضها في هيئة غير خطية عن طريق الكمبيوتر، ويمكن أن تتألف هذه المعلومات عن طريق شبكة النص العادي، أو النص الفائق، أو الصورة الثابتة، أو المتحركة، أو الصوت، أو قطع من شرائط الفيديو، أو الأفلام التعليمية، أو الموسيقى، أو الرسوم التخطيطية، أو مجموعة من الرموز، التي تمكن الطالب من حرية التتابع، واختيار مسارات التفرع وكمية المعلومات التي يحتاجها" (حمدي محمد البيطار، 2001، 7-8).

كما يرى مصطفى جودت أن الوسائط الفائقة" بيئة تعلم جديدة تشترك مع الأشكال الأخرى من برامج التعليم المبنية على الكمبيوتر في العديد من السمات، إلا أنها تتميز عنها بأنها تبنى من عقد ووصلات تمكن المتعلم من اكتشاف المحتوى بطريقة غير خطية، وفي الوقت نفسه الوسائط الفائقة طريقة تفاعلية سهلة وسريعة معا، فهي مظلة لجميع أنماط الوسائط المتشعبة المترابطة" (مصطفى جودت مصطفى، 1999، 95).

وتعرفها أمل فاروق بأنها "النظام الذي يمكن التحكم فيه بواسطة الحاسوب ويتضمن هذا النظام العديد من الوسائط، مثل: الصور المتحركة، مقاطع من أشرطة الفيديو، والتسجيلات الصوتية، البيانات الرقمية، والأفلام والصور الفوتوغرافية، والموسيقى، بالإضافة إلى النص، وذلك بهدف مساعدة المتعلم على انجاز الأهداف المتوقعة منه عندما يتوصل إلى المعلومات التي يحتاج إليها من خلال التدريب الذاتي" (أمل فاروق وآخرون، 2007، 874).

ومن خلال التعريفات السابقة للوسائط الفائقة فإنه يتضح أنها طريقة لتقديم المعلومات وتحقيق أهداف تعليمية باستخدام برمجيات كمبيوترية، بمعنى أنها تشترط وجود الكمبيوتر، تستخدم عناصر الوسائط المتعددة من نص، وصور متحركة وثابتة، ورسوم توضيحية وبيانية، ولقطات الفيديو، وصوت، ومؤثرات موسيقية .....إلخ، وتعتمد في تقديم المعلومات على الارتباط غير الخطي  بين العناصر السابقة، حيث يستطيع المتعلم عرض المعلومة بأكثر من طريقة للمفهوم الواحد من أجل سهولة وصول المعلومات إلى المتعلم واستيعابه لها، وبهذا فإن الوسائط الفائقة تحتوي على العديد من الوسائط، وتستخدم نظام النص الفائق في ترابط المعلومات، ونظام السير فيما بينها، ويمكن تعريف الوسائط الفائقة إجرائيا بأنها" أسلوب لتقديم المعلومات باستخدام الوسائط المتعددة الكمبيوترية (النص، الصوت، الصور المتحركة والثابتة، الرسوم التوضيحية، لقطات الفيديو) ووضعها بصورة غير خطية في نظام حاسوبي واحد لتدريس وحدة الكهرباء التيارية لتلاميذ الصف الثامن الأساسي"

                                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-