نشأة الذكاء الاصطناعي وتطوره

تاريخ نشأة الذكاء الاصطناعي وتطوره

نشأة الذكاء الاصطناعي وتطوره، تاريخ تطور الذكاء الاصطناعي، كيف بدأ تطور الذكاء الاصطناعي، ما هي مراحل تطور الذكاء الصناعي

قد يتسأل البعض: كيف بدأ الذكاء الاصطناعي؟، أو كيف تطورت تقنية الذكاء الاصطناعي، وما هي مراحل تطوره، سنجيب على هذه التساؤلات وغيرها في موضوعات عدة بدئاً بالآتي:

نشأة الذكاء الاصطناعي وتطوره

ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي في العقد الخمسين من القرن العشرين وتحديداً عام ١٩٥٦ عندما قام العالم Alan Test) بتقديم ما يعرف باختبار Turing Test)، الذي يقوم بتقييم الذكاء لجهاز الحاسوب، ويقوم بتصنيفه "ذكياً" في حال قدرته على محاكاة العقل البشري. وفي عام ١٩٥٦م في كلية دارتموث ، (محمود) وآخرون، ٢٠٢١، ص ٧٤٦)

وقد تم إعلان مفهوم الذكاء الاصطناعي بشكل رسمي، من قبل John Macarthy" الذي نظم ورشة عمل لمدة شهرين جمع فيها الباحثين المهتمين بالشبكات العصبية الاصطناعية. بدأ التقدم في علم الذكاء الاصطناعي في بداية القرن الواحد والعشرين حتى أصبحت الروبوتات التفاعلية متاحة في المتاجر (Parveen & Palaniammal, 2019, p514)

وبعد اطلاع المؤلف على عدد من الدراسات التي تناولت تطور مفهوم الذكاء الاصطناعي مثل دراسة كل من كل من (الصبحي، ۲۰۲۰؛ الفراني والحجيلي، ۲۰۲۰؛ موسی وبلال ۲۰۱۹، 2017 ,Miain & Hodes)، نجد أنه مر في سبعة مراحل كما ذكرت في دراساتهم وهي على النحو التالي:

المرحلة الأولى : جرت المحاولة الأولى في الخمسينيات من القرن الماضي لإعداد نماذج آلية يمكنها إصدار سلوكيات بسيطة مثل التعلملكن هذه النماذج فشلت في إصدار أي سلوكيات معقدة، واعتمدت هذه النماذج على الشبكات العصبية مما يعني أن مفهوم الذكاء الاصطناعي في الخمسينيات من القرن الماضي كان يشير إلى البرامج التي تحاكي التفكير البشري من خلال محاكاة عمل الشبكات العصبية في الدماغ لأداء عمليات محددة من خلال التحضير واقترح جون مكارثي مصطلح الذكاء الاصطناعي في عام ١٩٥٦، وتم اعتماده في مؤتمر دارتموث بقيادة علماء الكمبيوتروفي عام ١٩٥٨ اخترع جون لغة البرمجة للذكاء الاصطناعي.

المرحلة الثانية: في الستينيات بدأت موجة جديدة وواعية ومزدهرة من الذكاء الاصطناعي مع آلان نيويل وهربرت سيمون اللذين قالايبدأ الشكل الصحيح لوصف قدرة الشخص على حل المشكلات عندما يكتسب المقارنة ويُحلل العناصر الأساسية للقدرة على التشغيل والتحليل باستخدام التعليمات والقواعد وترتيبها ، ولكن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الألغاز والألعاب ولا يمكنه التعامل مع المواقف المعقدة التي يواجهها البشر كل يوم.

المرحلة الثالثة: في سبعينيات القرن الماضي بدأت الخطوة الأولى في هندسة المعرفة بفريق في معهد ستانفورد للأبحاث، بقيادة أحد أشهر علماء الذكاء الاصطناعي، إدوارد فيجن يوم، الذي كان عضوا في جمعية الروبوتات بجامعة إدنبرة في عام ۱۹۷۳ وضع الفريق رؤية لتحديد النموذج وتجميعه، وفي عام ۱۹۷۹ طور ستانفورد أول سيارة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر.

المرحلة الرابعة: في الثمانينيات بدأت حركة التعلم الآلي وبدأت عملية البرمجة في اكتساب المعرفة ووضع المعرفة في الآلة أي اكتسبت الآلة القدرة على الرؤية أو الحركة. 
المرحلة الخامسة: في التسعينيات بسبب التطور الهائل لأجهزة الكمبيوتر من حيث السرعة وقدرات التخزين، وكذلك تطور علم النفس في مجال الذكاء أعاد العلماء الذكاء الاصطناعي إلى الشبكات العصبية وتطوير شبكات علم الأعصاب.
المرحلة السادسة: منذ عام ۲۰۰۰م دخل الذكاء الاصطناعي مرحلة جديدة من التطور، وحقق نجاحات أكبر غيرت من مصير البشرية، حيث تطور الذكاء الاصطناعي، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها التزام الباحثين بمناهج رياضية ومعايير علمية قوية وصارمة أدت إلى زيادة قوة الحواسيب والتركيز على خلق علاقات جديدة بين الذكاء الاصطناعي ومجالات فرعية محددة، حيث أصبح يُستخدم في التشخيص الطبي، واستخراج البيانات العديد من المجالات الأخرى.
المرحلة السابعة: منذ عام ۲۰۱۱ وحتى الآن جاء التطور الأهم، إذ دخل الذكاء الاصطناعي مراحل متطورة ومزدهرة وتم تطبيقه في شتى مجالات الحياة بشكل واسع، حيث انقسم إلى عدة مجالات مستقلة؛ فظهر مفهوم الشبكات العصبية العميقة، وعلم الروبوتات والأنظمة الخبيرة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وتطور الأبحاث في مجال الروبوتات والتعلم الافتراضي والواقع المعزز المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وما زال الذكاء الاصطناعي تقنية مستقبلية، وهو في تطور مستمر حتى يومنا هذا، فكل يوم يظهر تطور في برمجيات وتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تؤدي دورًا متناميا في مجالات عدة.

**********************
الموضوع مقتطف من المرجع الآتي/
الغامدي، محمد بن فوزي. (2024). الذكاء الاصطناعي في التعليم، (ط1)، مكتبة الملك فهد الوطنية


**********************
كتب أخرى قد تهمك:
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-